بقلم ميثم النجفي
وراء صورة رجل هادئ الطباع ومبتسم غالباً، تكمن شخصية رئيس حركة حقوق حسين مؤنس، الذي واجه النظام الدكتاتوري السابق بلا هوادة.
خلال استقباله ضيوفاً، يتكلّم بصوت خافت وبابتسامة، ويستذكر دائما تحقيق النصر على داعش، وان العراق سيخرج منتصراً خلال مواجهة زمر التكفير.
روج خلال هذه الفترة لحملة حركة حقوق الانتخابية لقيادة مرحلة إعادة الإعمار التي يحتاجها العراق بشدة، بعدما عاثت بعض الاحزاب بالبلد خراباً.
ويقول أصدقاء ممن التقوه "حسين مؤنس شخصية فريدة في كل مرة التقيناه، كان هادئاً وغير متوتر.. حتى في أشد لحظات الحرب الحرجة والقاسية، وهذه تماما صفات القائد".
استطاع أن يكون الرجل الذي لا يستطيع أن يستغني أحد عنه..  تتلمذ على الصبر واستثمار عامل الوقت لتقديم مصلحة العراق على اي مصلحة اخرى، ولعب ذلك دوراً أساسياً في صمود المجاهدين في الجبهات خلال الحرب على داعش الارهابي.
ينشر مؤنس على حساب حملته الانتخابية صوراً حديثة له يظهر في إحداها مرتدياً بزة بسيطة ويظهر في صورة أخرى وهو يرتّب أوراقاً على مكتبه أو يقرأ وهو جالس على كرسي.
يحمل هذا الرجل في جعبته الخير الكثير للعراق، وهو ما قد يثير مخاوف نظرائه في الاحزاب من عدم قدرتهم على مشاطرته او ثنيه عن خدمة البلد وتقديم المصلحة الوطنية.
الحرب الاعلامية التي تشنها بعض الاطراف على قيادة مؤنس لتشويه صورته امام الناخبين فشلت، فالرجل لم يفكر في النزول الى مستوى العقول الدنيئة والرد على الاساءة بمثلها، فهو واعضاء قائمة حركة حقوق أتخذوا قراراً لا رجعة فيه، وهو ان العراق أولا وأخيراً، والانتخابات مرحلة لسحق الفاسدين وادارة البلاد بالصورة التي يستحقها. 
صفتا الصدق والشجاعة، من أهم صفات القيادة التي لابد على أي مسؤول أن يتحلى بها، إذا أراد أن يكون قائداً ناجحاً ومؤثراً.. والشجاعة التي نتكلم عنها ليست القوة البدنية أو التهور والاندفاع، فالصدق في الأقوال والأفعال والأحوال يثمر ثباتاً على الحق ومواجهة الأزمات، وقوة في بذل الجهد لتحقيق الأهداف. 
إن حقيقة الشجاعة المطلوبة خلال مرحلة الانتخابات الحالية هي التي تمد الآخرين بالثقة والأمان، فكل يعمل دون خوف أو توتر بأن هناك من يترصد لزلاتهم وأخطائهم فهم يثقون تماما بأن هناك قائداً يتصدى ويواجه الصعوبات من أجلهم، فيحفزهم ذلك إلى بذل الجهد والإبداع في العمل، فالقائد الشجاع هو رجل المواقف الذي تجده ثابتاً على مبادئه قوياً لا يتزعزع قيد أنملة حين تتلاطم أمواج المصاعب والمحن، وهو ما ينطبق تماماً على شخصية مؤنس.