"ماضاع حق وراؤه مطالب" حكمة قديمة تدل على شجاعة المطالبة بالحقوق وضرورة انتزاعها من انياب المغتصبين بجميع الطرق والوسائل المتاحة يقابلها في اللهجة العراقية مثل دارج يقول " الحكوك تريد حلوك " وهو مايعني ان الحقوق لن تأتي أليك دون أن تطالب بها بشجاعة وعزم وشكيمة وارى ان حركة حقوق وضعت هذا المثل كشعار انتخابي من اجل ايصال رسالة للناخبين ان الحركة هي مجموعة من المطالبين بحقوق الشعب على جميع الصعد ولن تسكت عن المطالبة بها حتى يحصل اهل الحقوق على ماضاع منهم خلال المدة التي اعقبت سقوط النظام الصدامي الى يومنا هذا حتى تتجسد حكمة " ماضاع حق وراؤه مطالب "على ارض الواقع.
قد يقول البعض ان السياسة هي فن الممكن والمفروض ان تكون هناك مرونة في التعامل مع الواقع السياسي كأمر واقع والدخول الى العملية السياسية كطرف مشارك فيها لكن البيانات التي اصدرتها الحركة تؤكد ان المناصب هي اخر مايفكر فيه ابناؤها وان المطالبة بحقوق الناس ليست موضع تفاوض فهم وبحسب مايقولونه في بياناتهم انهم مقاتلون بثياب جديدة هي ثياب المشاركة السياسيةمن اجل احداث التغيير وان لم يحصلوا على المقاعد اللازمة القادرة على صنع القرار فلن يكونوا ضمن المحاصصة السياسية بل سيكونون معارضة سياسية ايجابية لتصحيح المسار وليس مجرد رقم على خارطة مجلس النواب المقبل.
لست هنا في موضع المتبني لفكر وسياسة حركة حقوق لكني ارى ان هذه الجهة السياسية هي الاقرب الى مطالب الشعب كونها تسعى لتثبيت حقوق الشعب التي صادرتها الكتل الموجودة في السياسية ويجب على كل من تظاهر في الساحات ان يضع ثقته فيها ومساندتها حتى تكون هي الممثل الشرعي للمتظاهرين في مجلس النواب كونها رفضت التحالف مع الكتل الموجودة في العملية السياسية ولم تهادنها فهي معارضة منذ البداية ولن تقبل ان تكون جزءا من عملية سياسية فاشلة وقد طرحت المطالبة بالحقوق كهدف وشعار ومطالبها هي ذات مطالب الجماهير في الحصول على الخدمات والحقوق التي نص عليها الدستور والقوانين التي لم نر لها وجود سوى في التصريحات الاعلامية .
مع اقتراب موعد الانتخابات يجب على الناخب العراقي ان يحدد بوصلة اختياره في من يراه مناسبا لشغل عضوية مجلس النواب حتى نحصل على كتل جديدة تعمل للمواطن وتشرع له القوانين التي تصون حقوقه وتحميها من الضياع الذي تريده بعض الشخصيات الممولة من الخارج ولاسيما من الاحتلال الامريكي الذي سيكون مجبرا على المغادرة ان رأى ان الحكومة ومجلس النواب غير خاضعين لاملاءاته ولهما موقف واحد للحصول على حقوق طال وقت انتظارالحصول عليها بعضها مادي وهو الخدمات والاخر معنوي وهو السيادة الكاملة وان غدا لناظره قريب