بقلم: قاسم الغراوي                            

 

الخالدون المائة: الاسم الأصلي للكتاب: المائة: ترتيب أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ، (بالإنجليزية: The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History)‏ كتاب من تأليف مايكل هارت وهو عبارة عن قائمة احتوت على أسماء مائة شخص رتبهم الكاتب حسب معايير معينة بمدى تأثيرهم في التاريخ. وضمت القائمة على رأسها اسم محمد (ص) ويسوع وموسى، كما ضمت أسماء مؤسسي الديانات أو مبتكري أبرز الاختراعات التي غيرت مسار التاريخ مثل مخترع الطائرة، وأيضًا قادة الفكر وغيرهم.

  يقول مايكل هارت في كتابه المائة: تقويم لاعظم الناس في التاريخ. لقد اخترت محمد (ص) في اول هذه القائمة، ولابد ان يندهش الكثيرون لهذا الاختيار، ومعهم حق في ذلك، ولكن محمد عليه السلام هو الانسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي .

وهو دعا الى الاسلام ونشره كواحد من اعظم الديانات واصبح قائدا عسكريا وسياسيا ودينيا وبعد اربعة عشر قرنا على وفاته فان اثره لازال قويا ومتجددا .

ان ذكرى الميلاد النبوي الشريف تعني ولادة النور والقيم والاخلاق والعلم والعدالة في مقابل الجهل والظلام والجاهلية والفساد.

والاحتفال بالمولد النبوي هو تعزيز وتمسك بهذه القيم الانسانية والاسلامية التي نظمت الحياة ونشرت العدالة ومنحت الحقوق واقرت الواجبات متجسدة في شخصية رسول الرحمة (ص) وما انزل في القران الكريم من حلول في مجتمع غارق في ظلام الجاهلية .

ما احوجنا اليوم ونحن نستعيد هذه الذكرى العطرة ان نجمع شتات امرنا، ونوحد مواقفنا وصوتنا ونستلهم دروس السيرة النبوية في حياة شعوبنا لننتصر للاسلام ملتزمين بالقيم الالهية التي شرعها الله سبحانه وتعالى والتي حملها لنا رسول الانسانية الذي قال فيه رب العزة (وانك لعلى خلق عظيم) .

 على هذه السيرة الوضاءة كانت خطوات ال البيت الكرام عليهم السلام ولها قدموا التضحيات ضد الفساد والظلم والظلام من اجل ان تسود العدالة والحق ويتسع نور المعرفة ويعبد الله حق عبادته بدون رياء .