الاتجاه - مقالات 
بقلم : إياد الإمارة 

منذ إستيزار السوداني فلاح والخزاعي خضير لوزارة التربية وأنا أندب التربية في العراق وأتوجع لأوضاع أبنائنا الطلبة في مدارس الحجاج البائسة التي يعكس واقع حالها واقع حال هؤلاء الوزراء البدائيين غير المناسبين لأن يوضعوا عمال خدمة في وزارة التربية وليس بمستوى وزراء لقيادة الوزارة الأهم!

الوزيران الحجاج إنشغلا بعقدهما وإنتفاخهما على الناس وهما ما هما …

وقبل أن يحتج علي الأخوة في المكون الأكبر وأنا أصب جام غضبي على هذين الوزيرين الفاشلين الذين يجب أن يحاكما ويعلقا على أبواب مدارسنا المحطمة في البصرة والناصرية والعمارة المحافظة التي ينتمي لها الوزيران أقول: إن مدرسة أم النخيل التي يفترش تلامذتها العراء تقع في قضاء الدواية التابع لمحافظة الناصرية ولا تقع في محافظات كردستان أو المحافظات الغربية التي تولى أبنائها وزارة التربية بعد وزيرينا الحجاج غير بريئي الذمة، وإن كنت أقر بأن كل وزراء التربية في العراق ليسوا بمستوى الطموح وهناك من الفضائح المستمرة في هذه الوزارة ما يندى له جبين الإنسانية وقضية (السامرائي) ليست ببعيدة عنا، لكني أؤكد على موضوع مدرسة أم النخيل وقضاء الدواية في الناصرية والفضيحة المدوية.

ماذا يقول المسؤول الشيعي تحديدا -لأن المدرسة في مدينة شيعية قدمت الشهداء وواجهت الطغيان البعثي المستبد- وهو يرى صورة مدرسة أم النخيل ألا يشعر بالعار؟

هل يرتضي السوداني ابو مصعب والخزاعي ابو ياسر لأبنائهما وأحفادهما في لندن وكندا أن يدرسوا بمثل هذه المدارس التي يفترش فيها الطلاب العراء؟

يا لعارهما..

يا لخزيهما..

يا لوضاعتهما..

سنقف وإياهما أمام التاريخ أولا لنعريهما أمام الأجيال ونكتب بآهاتنا قصة الوزيرين البدائيين المتخمان بالعقد وكيف نزيا لإدارة التربية في هذا البلد وهما بكل أميتهما إذا لا يجيدان القراءة والكتابة كما ينبغي .. وسنقف وإياهما أمام الله تبارك وتعالى ثانيا وهما غير بريئي الذمة على ما فعلاه بأبنائنا وكيف استحوذا على حقوق ليست لهما ولا يستحقانها بأي وجه من الوجوه.

الأمر الآخر متعلق بتوجيه المهندس محمد ريكان الحلبوسي رئيس حزب تقدم الذي تبرع بمدرسة كرفانية متكاملة لطلاب مدرسة أم النخيل!

وفي هذه التوجيه والتبرع ما فيه..

وكان حري بمسؤولي محافظة الناصرية والمحافظات الجنوبية وكل المسؤولين الحكوميين السابقين والحاليين في هذه المحافظات أن يثبوا لكرامتهم المهدورة جراء هذا التبرع المذل رافضين له وقيامهم هم بمبادرة تحفظ البقية الباقية من ماء الوجه “ولكني لا أتوقع ذلك منهم”.

حزب تقدم ورئيس الحزب يتبرعون بمدرسة كرفانية!

من أين لهم هذه الأموال؟

هل هي إشتراكات حزبية أم تبرعات؟

أم هو (لحم ثورنا) الذي نأكله بمرارة طعمه على غفلة من مسؤولينا؟