الاتجاه/ بغداد 

أكد الأمين العام لحركة انجاز باقر جبر الزبيدي، اليوم الأحد، أن نظرية برميل ماء مقابل برميل نفط لن تطبق في العراق مهما امتدت "أذرع العملاء" ومهما ضخت من أموال، محذرا من أن العراق يمثل "مطمعا اقتصاديا"لتحالفات جديدة في المنطقة لاسيما التحالف التركي الإماراتي.

وقال الزبيدي في بيان، إن "المعلومات التي تصلنا تؤكد ان العراق هو مطمع اقتصادي لتحالفات جديدة في المنطقة لاسيما التحالف التركي الإماراتي الذي يحاول منذ سنوات وبشتى الطرق اختراق جبهة العراق الداخلية ورغم تجنيد الكثير من الشخصيات السياسية لاسيما شخصيات كانت تحسب على القوى الاسلامية الا ان القرار العراقي ظل عصيا على هذه التدخلات". 

وأضاف، "الحذر كل الحذر من الطابور الخامس بكل إشكاله خصوصا من يستهدف مشاريعنا وموانئنا ورغم الاخبار السارة التي تصلنا والتي تتحدث عن امتلاء سد الوند شمال شرقي ديالى الا ان العراق بحاجة الى المزيد من الخطوات الجادة في ملف المياه"، مبينا أن "الخزين المائي لسد الوند هو 34 مليون متر مكعب ما يؤمن مياه الشرب لمناطق خانقين ومناطق اخرى مجاورة واستمرار تدفق موجات جديدة من السيول من إيران نحو السد وتحويل كميات المياه الزائدة الى بحيرة حمرين سوف يعزز المخزون المائي للبلاد". 

وأوضح، انه "بسبب طبيعة التربة والارض في العراق فقد أصبح مخزنا هائلا للمياه الجوفية (باعماق مختلفة) والتي نعتبرها الحل الامثل لمواجهة خطر النقص المائي القادم ولكن الوزارات المعنية ومنذ زمن الطاغية اهملت هذا المصدر الحيوي للمياه وبسبب طبيعة المياه الجوفية وموقع العراق من خارطة الشرق الاوسط الجغرافية فان المياه الجوفية تظل في العراق ولاتتسرب الى دول أخرى". 

وحذر الزبيدي من "محاولات بعض الدول المجاورة الحصول على مشاريع في العراق بحجة اقامة مشاريع زراعية والهدف الحقيقي هو سلب مياهنا الجوفية"، مؤكدا أن "موضوع المياه بالذات هو الموضوع الاهم والاخطر حاليا وفي المستقبل لان سيطرة اي دولة على مقدرات العراق المائية سوف تجعله تابعا سياسيا لقرارات هذه الدولة كما انها تعني ان سلة العراق الغذائية وفقا للتقديرات سوف تنخفض للنصف بسبب شحة مياه الامطار مما يجعلنا نعتمد بشكل كامل على الاستيراد الذي سوف يرهق خزينة الدولة ويشعل الاسعار في الاسواق المحلية".

وشدد الوزير والنائب السابق على أن "سيادة عراق الرافدين اليوم كدولة لها حضارة وتاريخ ومكانة في المنطقة مرهونة بقدرتها على اثبات حقوقها واهم هذه الحقوق هو حقها المائي الذي سيشكل في الايام القادمة ملفا جديدا سوف ترتكز عليه عدد من الدول في علاقتها مع العراق".