الاتجاه/ متابعة 

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لكاتي بولز قالت فيه، إن لحظة محاسبة رئيس الوزراء بوريس جونسون حانت أخيرا، فبعد أشهر من التكهنات والفضائح التي تسببت في اضطراب رئاسته للوزراء، اضطر جونسون يوم لمواجهة تصويت بحجب الثقة نظمه حزبه المضطرب والمنزعج بشكل متزايد.

وفي يوم عاصف بالبرلمان، نجا جونسون من التصويت حيث حصل على 211 صوتا مقابل 148، ورد على النتائج بتحد قائلا إنه كان نصرا يعني "أنه يمكننا التركيز على الأشياء المهمة حقا". 

وتعلق الكاتبة، أن هذا رد متفائل، فمن الناحية الفنية،  يظل جونسون في مأمن من تحد آخر لقيادته لمدة عام. مع أن الواقع أكثر كآبة، ففي السياسة البريطانية، لا يوجد شيء اسمه فوز في تصويت الثقة.

وشبهت الكاتبة جونسون بالقطة التي تعيش حياتها التاسعة والأخيرة. 

وبدلا من ذلك، يميل التصويت لوضع بداية النهاية، بداية الموت البطيء للزعيم، فقد أعلنت تيريزا ماي استقالتها بعد أقل من ستة أشهر من فوزها (بهامش أكبر)، بينما لم تصمد مارغريت ثاتشر سوى 48 ساعة فقط، وتمكن جون ميجور من البقاء في منصبه بعد فوزه، وكانت النتيجة خسارة انتخابية كاسحة للمحافظين.

وتعلق الكاتبة أن أنصار جونسون يصرون على أنه استثناء من القاعدة، وأنه ليس، كما وصف أحد الوزراء على شاشة التلفزيون، "رجل ميت يمشي".