الاتجاه برس/ متابعة
أظهر نظام الحجر الصحي، الذي تفرضه العديد من الدول بسبب انتشار فيروس كورونا، تأثيرا إيجابيا على البيئة من خلال التقليل من تلوث الهواء.
إيطاليا
تعد البندقية، المدينة الأولى في أوروبا، التي طبقت نظام الحجر الصحي على السكان بسبب انتشار كورونا. ونلاحظ اليوم أن الخطوة أتت بتائج إيجابية على البيئة في المدينة، حيث أصبحت مياه قنوات المدينة نقية وشفافة، ولوحظت الأسماك الصغيرة بشكل أكثر بكثير مما كانت عليه سابقا. كما عادت طيور البجع إلى القنوات مرة أخرى وتمت مشاهدة حتى الدلافين في القنوات الأمر الذي لم يشاهده سكان البندقية منذ 60 عامًا على الأقل.
ومع ذلك، يلاحظ المستخدمون أن مثل هذه التغييرات في الماء ترتبط بشكل أكبر بنقص حركة المرور الكثيفة عبر القنوات أكثر من تنقية المياه.
وأفادت وكالة الفضاء الأوروبية أنه "في إيطاليا انخفضت درجة تلوث الهواء بعد إدخال الحجر الصحي الكلي وأصبحت ملحوظة بشكل خاص في شمال البلاد".
وعلى أي حال ، أصبحت إيطاليا مهجورة، ووفقًا لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "إيطاليا المهجورة أصبحت على أي حال مختلفة تماما وربما أنظف".
الصين
أثر فيروس كورونا الجديد بشكل كبير على الوضع البيئي في الصين، حيث أفادت وزارة البيئة الصينية، بأن "متوسط أيام الهواء ذات الجودة العالية ارتفع في شهر شباط الماضي بنسبة 21.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الصادرة عن وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية انخفاضًا حادًا في انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين وغياب غيوم الغاز والغبار فوق الصين.
وساهم انخفاض إنتاج النفط والصلب، فضلاً عن انخفاض الرحلات الداخلية بنسبة 70% في خفض الانبعاثات. لكن أكبر قوة دافعة كانت الانخفاض الحاد في استخدام الفحم في الصين.
كما تحسنت نوعية الهواء في هونغ كونغ المجاورة. حيث انخفضت البيانات الأساسية عن تلوث الهواء بنحو الثلث من كانون الثاني إلى شباط.
هذا ومن المتوقع أن يحقق نظام الحجر الصحي، الذي فرضته سلطات عدد من دول العالم في تحيقيق تحسنًا مماثلًا في البيئة في المستقبل القريب.
KKK