الاتجاه/ بغداد

أدان إتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية، إغلاق عدد من المواقع الاعلامية من قبل وزارة العدل الأمريكية، مبينا أن ذلك اثبت عجز اميركا عن مقارعة الكلمة بالكلمة. 

وذكر الاتحاد في بيان حصلت عليه "الاتجاه"، أنه "قامت الإدارة الأمريكيّة، عن طريق ما يسمى بوزارة العدل الأمريكيّة، بإستهداف مجموعة مواقع إلكترونيّة تابعة لعدد من القنوات الإعلاميّة المنضوية إلى إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة، وحجبها عن الشبكة الإلكترونيّة، والإستيلاء عليها، مستندةً إلى حجج واهية من قانون الهيمنة الأمريكي".

واضاف" إننا وإذ نفخر بأن نكون في الخط المتقدم لمواجهة سياسات الإدارة الأمريكيّة الإرهابيّة، نؤكد على أن هذا الإستهداف هو دليل فعالية كل الجهود الإعلاميّة التي تبذلها الشعوب المستضعفة رغم قلة موارد مؤسساتها الإعلاميّة، وتأثيرها في المواجهة القائمة حول الوعي والمعرفة، لذا ندين ونستنكر هذا الإعتداء الفاضح، والإستغلال غير المشروع واللا أخلاقي للحقوق التشاركيّة في الفضاء الإلكتروني".

وأكد ان " هذا القرار دليل عجز أميركي عن مقارعة الكلمة بالكلمة والحجة بالحجة والصورة بالصورة، وتعبير عن ضيق صدر الساسة الأميركيين بالصورة الحقيقيّة التي تنقلها هذه المواقع والقنوات، والتي أدت إلى تراجع الهيمنة الأميركيّة في المنطقة، وبيان حقيقة صورتها البشعة".

وتابع بالقول "تذرّعت الولايات المتحدة الأمريكيّة بالحريّات الفكريّة والإعلاميّة وقضايا حقوق الإنسان، لتبرّر تدخّلها في شؤون العالم، ولتفرض العقوبات والضغوطات المختلفة، ثم تعمد بدورها إلى كم الأفواه وقمع الأصوات التي تخالفها بذرائع قانونيّة مصطنعة، لا تمتّ إلى الحقيقة ومبدأ الحريّة والديموقراطيّة بصلة، ظنًا منها أنها تكتسب المـشروعيّة، وتُكسِب هيمنتها شيئاً من المقبوليّة والقوة من خلال القانون".

واوضح ان "الإدارة الأمريكيّة لم تستطع إخضاع الشعوب الحرّة من خلال إعلامها التحريـضي والمضلل، ولن تتمكن من إسكاتها من خلال الديكتاتوريّة التي تمارسها في الفضاء المجازي، بل إن هذه الشعوب ستزداد عزيمة وإصرارًا لمواجهة التعدي الفاضح على حريتها، ذلك أن الشعوب الحرة لا يمكن إسكاتها من خلال إغلاق موقع إعلاميّ هنا أو تقييد محطة تلفزيونيّة هناك. بل إن ذلك سيدفعها إلى أن ترفع صوتها، وتمارس دورها وواجبها في معركة الوعي وإيصال المعرفة الحقيقيّة وصوت المهمشين والمظلومين والمستضعفين إلى كل أصقاع الدنيا".