الاتجاه - مقالات
بقلم: مهدي منصوري
احيا الفلسطينيون الذكرى الثالثة والثلاثين لتاسيس مقاومتهم الباسلة التي استطاعت وبمرور الايام ان تكون قدرة فاعلة وقوية في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني الغاصب للقدس بحيث استطاعت ومنذ تاسيسها ولهذا اليوم وهي تسطر الملاحم الكبرى ضد العدو واصبحت رقما صعبا لايمكن تجاوزه من جانب وشكلت صورة من صور تغيير معادلة الردع بحيث جعلت الصهاينة يفكرون مرة والف مرة قبل الاقدام على ارتكاب اي حماقة ضد الشعب الفلسطيني من جانب آخر.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية الباسلة ان تفشل عدوانين غادرين للكيان الصهيوني ضد غزة بحيث اثبتت للعالم ان هذا الكيان الذي يملك وكما يشيع انه يملك جيشا لا يقهر اصبح امام صمود المقاومة وثباتها وبشدة ضرباتها يستجدي عملية انهاء العدوان وبأي ثمن كان مما دعا المجرم نتنياهو وقياداته العسكرية الى ايقاف العدوان من طرف واحد خوفا من العواقب الوخيمة التي سيترتب عليها الوضع في الداخل الصهيوني ان استمر العدوان لاكثر من المدة التي استغرقها بحيث علقت اوساط اعلامية انذاك على هذا الامر بالقول ان صمود المقاومة تمكن ان يثبت هشاشة القدرة الصهيونية وعدم قدرتها رغم ماتملكه من امكانيات ان تصمد امام جماعة مقاومة لاتملك من الامكانيات عشر ما كانت تملكه.
وبذلك فان المقاومة الفلسطينية استفادت من العدوانين الغادرين ان تدفع بشبابها وابنائها الغيارى من ان تحول الاحداث الى فرص ثمينة حيث تمكنت من اعداد نفسها اعداداً ذاتيا بحيث استطاعت ان تتفنن في اساليب مواجهة العدو الصهيوني بحيث خلقت حالة من الذعر والرعب الكبيرين وهو ما عكسته تقارير الجيش الصهيوني المستمرة والتي ترسل تحذيرات الى نتنياهو القيادات السياسية والعسكرية الصهيونية من ارتكاب اي حماقة ضد غزة لانه يدركون ان هزيمتهم ستكون كارثية.
ولذا وكما اكد اليوم رئيس المكتب السياسي لحماس هنية من ان الشعب الفلسطيني قد اختار اسلوب المقاومة طريق وهدفا وحيدا لاستعادة الحقوق واعادة الارض والانسان الفلسطيني مهما كان به الاحد. واشار الى ان المقاومة الباسلة قد اتخذت استراتيجية مهمة الا وهو توسيع انتشارها خاصة على الحدود مع الصهاينة وستكون مستعدة امام اي طارئ كان وان ايديها على الزناد في مواجهة غطرسة الكيان الغاصب حتى تحقق اهدافها المرسومة في تحرير الانسان الفلسطيني وازالة هذا الكيان الغاصب من الارض الفلسطينية والى الابد.
المصدر: كيهان
MY