الاتجاه - مقالات
بقلم: محمد الياسري
شد وجذب بين القوى السياسية جراء تغيير قيادات أمنية طالت عددا من المسؤولين على خلفية انفجارين إرهابيين وسط بغداد ..
ووسط هذا الصخب بقيت قيادات عليا صامتة مكتفية بالتهديدات الاستعراضية للارهابيين.
لكن عندما نتابع موقف الإدارة الأميركية من هذه التغييرات لم تستطيع اخفاء ابتسامتها معبرة عن كامل رضاها بما حدث بل دعت وعبر منصة “معهد واشنطن” الى اعادة صقل للشرطة الاتحادية والتي هي خلال عام كامل لم تشهد قواطعها اي خرق امني ولم يكن لديها اي قوة في ساحة الطيران وبالتالي ماذا يعني صقل المؤسسة؟
كما عهدنا اميركا فتدريبها للقوات العراقية “المتميز” منذ عام ٢٠٠٣ قد أسقطت هيبته زمرة إرهابية مؤلفة من عشرات المجرمين بالعام ٢٠١٤ عند سيطرتها على ثلث العراق وحاصرت بغداد والانكى من ذلك تخلفت اميركا عن تعهداتها الامنية بمساعدة الجيش العراقي وتركته عرضة لوحوش داعش بلا سلاح ولا عتاد وانهارت المؤسسة الامنية وقتها، هذا نزر قليل مما فعلته واشنطن فكيف يمكن الثقة مرة أخرى بهذا العدو المتربص بالعراق
اما عن اقالة ابو علي البصري فقد رحبت بذلك معتبرة ان خلية الصقور قد خرجت من يد “المليشيات” بحسب تعبير معهد واشنطن ، وعلى ما يبدو ان اميركا تحاول فرض سطوتها على الأجهزة الامنية كما فرضت سيطرتها على الملفين السياسي والاقتصادي في العراق من خلال اجنداتها داخل الحكومة والسلطات العراقية لتحقيق ما فشلت فيه فوضى تشرين.
لذا يجب اعادة ضبط الاوضاع من جديد والوقوف الى جانب الاجهزة الامنية واستجواب رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة فضلا عن مساءلته عن الاخفاقات المتعددة في اغلب الملفات المناطة به.
 
MY